السوق والمال

العلاقات الوطيدة بين الكويت والسعودية – قيادة وشعبًا

تعود العلاقات الوطيدة بيت الكويت والسعودية إلى عشرات السنين، وهي ما تؤكد على قوة الترابط بين شعبي البلدين وتفاهم القيادة بهما من أجل السير نحو المصلحة العامة والاستفادة المتبادلة. فلق عزمت القيادة في كلا البلدين على المضي قدمًا لتعزيز التعاون القائم بينهما في مختلف المجالات في كافة اللقاء الدولية المشتركة. تم التشديد أيضًا على أهمية العمل على تحقيق التقدم المطلوب في مجالات التعاون المحددة في أعمال المجلس التنسيقي بين البلدين، حيث ان ذلك سيساهم في توطيد العلاقات بشكل أكبر والوصول إلى آفاق من الشراكة الاستراتيجية.

المجالات المختلفة في العلاقات بين الكويت والسعودية

لقد قطعت كلًا من الكويت والسعودية شوطًا كبير ًا من التقدم في مجالات متنوعة منها الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، الجانب الاقتصادي، الجانب التعليمي والجانب التجاري. يسعى كلا البلدين نحو مواصلة طريق التقدم والاستفادة من تجارب الأخرى لتعزيز هذه التطور.

ففي مجال الاقتصاد، عملت السعودية على تحقيق تنوع اقتصادي كبير بغرض عدم الاعتماد على الاقتصاد النفطي فقط مما ينعش الاقتصاد السعودي ويعود بالنفع على الكثير من الملفات. ففي الرؤية التقدمية التي وضعتها المملكة، تضع السعودية الكثير من الخطط التنموية التي تساعد على خلق بيئة مميزة لاقتصاد جديد يجذب المزيد من المستثمرين العرب والأجانب ويخلق تنوع في الاقتصاد غير النفطي.

الكويت أيضًا تسير على نفس النسق، وتعمل على تطوير البنية التحتية التي تساعد على خلق المزيد من المشروعات والفرص الاستثمارية. فالقيادة الحكيمة في الكويت لديها وعي كامل بأنه لا يجب أن يتم الاعتماد على النفط فقط في اقتصاد البلاد وأن التنوع وهو أمر ضروري للغاية من أجل الاستدامة. تتبادل الكويت والسعودية الكثير من الخبرات في هذا المجال مما يعزز الاقتصاد في كلا البلدين.

كمثال أخر على التفاهم والتعاون بين السعودية والكويت هو مجال التكنولوجيا والاتصالات. فالكويت قطعت شوطًا كبيرًا من التقدم في هذه المجال وعملت على تأسيس الحكومة الذكية الرقمية والتي تستفيد من التكنولوجيا والتقنيات الحديثة مما يعود بالنفع على البلاد ككل والمواطن بشكل خاص.

أشار الكثير من الخبراء في مجال التكنولوجيا إلى أن الكويت هي أحد الدول العربية الرائدة في مجال التحول الرقمي والذي يظهر بشكل كبير، ليس في المؤسسات الحكومية والقطاع الخاص فقط، بل في حياة المواطن العادية. فالمواطن أصبح لديه وعي كامل بضرورة مواكبة التكنولوجيا الحديثة التي طغت على جميع جوانب الحياة تقريبًا من حيث العمل والترفيه والعلاقات الاجتماعية.

ففي العمل، تتطلب الكثير من شركات القطاع الخاص، والحكومي أيضًا، في كلا البلدين أن يكون الموظف على درجة عالية من الدراية بمتطلبات التكنولوجيا الحديثة لقضاء المهام المنوط بها في عمله. في القطاع الترفيهي، يعتمد المواطنين أيضًا على الإنترنت على منصات الألعاب المختلفة ومواقع الشراء التجارية ومنصات التواصل الاجتماعي والبث الرقمي.

ليس ذلك فقط، بل أن التكنولوجيا تظهر في حياة المواطنين في الكويت من خلال التعاملات المالية التي تتم بشكل يومي سواء في القطاع الترفيهي أو العمل أو التجارة أو غير ذلك. ففي منصات اللعب عبر الإنترنت، يمكن للاعبين إجراء التعاملات المالية عبر المحافظ الإلكترونية والكثير من الوسائل الأخرى. ادفع باستخدام ماتش بتر في الكازينوهات في الكويت أو غيرها من المحافظ الإلكترونية والتي تتيح للاعبين إجراء التعاملات المالية المختلفة بشكل سهل وسريع. هذا إلى جانب إنها وسيلة تعامل تضمن للاعبين الحصول على المكافآت الخاصة بهذه المواقع والاستمتاع باللعب بشكل آمن فيما يتعلق بالبيانات الائتمانية.

بخصوص التعاون في المجالات المالية، فهناك تعاون واضح بين البلدين من أجل العمل على تبادل الخبرات فيما يخص التعاملات المالية والممارسات العملية في تنفيذ الإصلاحات الاقتصادية. فهذا يساعد على تنويع مصادر الدخل وتطوير كفاءة وشفافية التعامل المالي بشكل عام.

اتفاقات رسمية لمواصلة التعاون بين البلدين

اجتمعت القيادة الحكيمة في السعودية والكويت في الكثير من المناسبات الرسمية، وتبادلا الزيارات التي من خلالها يتم التأكيد على التفاهم والتعاون بين البلدين. خلال هذه اللقاءات الرسمية، تم وضع العديد من الاتفاقات الرسمية التي تلزم كلاهما بالتعاون مع الأخر من أجل تبادل الخبرات وتوطيد العلاقات في مختلف المجالات.

ففي مجال الطاقة، أكد الجانبان على نجاح الجهود التي تبذلها دول مجموعة أوبك بلس التي تهدف إلى تعزيز الاستقرار في سوق البترول العالمية. تم أيضًا التأكيد على أن هذا التعاون يجب أن يستمر مع هذه الهيئة وأنه على الدول الأخرى أن تلتزم بالمشاركة بشكل فعال في اتفاقية أوبك بلس.

شملت قطاعات التعاون بين الكويت والسعودية توطيد العلاقات حول سياسات المناخ الدولية. فمن جانبها، أطلقت المملكة مبادرة الشرق الأوسط الأخضر، وتؤكد الكويت على جودة هذه المبادرة وضرورة تعاون الدول العربية الأخرى في إنجاح هذه المبادرة والتي تستهدف تفعيل تطبيق مفهوم الاقتصاد الدائري للكربون للإسهام في معالجة الانبعاثات الكربونية بطريقة مستدامة اقتصاديًا. هذا إلى جانب التعاون في مجالات كفاءة الطاقة وتطوير التقنيات والمشاريع الخاصة بها والاستفادة من الربط الكهربائي بين البلدين.

هناك أيضًا اتفاق رسمي بين السعودية والكويت فيما يتعلق بتشجيع الاستثمار المباشر في البلدين وتفعيل مذكرة التفاهم التي تم إبرامها بينهما في هذا المجال من أجل تعزيز فرص التبادل الاستثماري وتوحيد الجهود لإزالة العقبات التي تؤثر بالسلب على هذا المجال وخلق بيئة خصبة للاستثمار.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى